استفهم ولا تتوهم: كيف تحمي علاقاتك من تفسيرات الشيطان؟
“إن لم تفهم قصد أخيك، فاستفهم ولا تجعل الشيطان يُترجم”… عبارة قصيرة لكنها تختصر أحد أهم مبادئ التفاهم البشري: لا تفسر الكلام على هواك، بل اسأل وتأكد قبل أن تسيء الظن أو تظلم غيرك.
1. الشيطان وسيط في سوء الفهم
الشيطان لا يأتيك دائمًا بالخطيئة المباشرة، بل أحيانًا يُلبس الظنون ثوب الحقيقة، ويوهمك أن أخاك يقصد الإساءة بينما الحقيقة غير ذلك. وهذا مدخل خطير لإفساد العلاقات.
2. قوة الاستفهام قبل إصدار الأحكام
في كل علاقة، هناك مساحة للغموض وسوء الفهم. بدلًا من أن تملأها بالظن السيئ، املأها بالسؤال. قل: “ماذا تقصد؟”، “هل يمكن أن توضح؟”، وامنح الطرف الآخر فرصة لتفسير موقفه.
3. الأثر العاطفي لسوء الفهم
كثير من العلاقات تنكسر بسبب جملة تم تفسيرها بشكل خاطئ، أو موقف أسيء فهمه. بينما الحوار البسيط الصادق كان كفيلًا بحل المشكلة من جذورها.
في النهاية، الاستفهام ليس ضعفًا، بل وعي وذكاء. وهو جدار الحماية الذي يمنع الشيطان من التسلل إلى قلوبنا. إذا شعرت بالغضب من كلام لم تفهمه… لا تتعجل، بل اسأل: “ماذا تقصد؟”، وافتح باب الفهم بدلًا من باب الشك.